لماذا نصلي على سيدنا إبراهيم؟

نُقلت عدّة أسباب للصلاة على إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-، يُذكر منها:[١]

  • لأنّ إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- أفضل الأنبياء بعد محمدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- ولذلك فقد اتّخذه الله -تعالى- خليلاً، قال -سبحانه-: (وَاتَّخَذَ اللَّـهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا)،[٢] كما أنّ جميع الأنبياء الذين جاءوا من بعده كانوا من نسله من طريق إسحاق ويعقوب إلّا محمداً الذي كان من ولد إسماعيل بن إبراهيم، كما أُمر محمدٌ -عليه الصلاة والسلم- باتّباع ملّة إبراهيم، قال -تعالى-: (ثُمَّ أَوحَينا إِلَيكَ أَنِ اتَّبِع مِلَّةَ إِبراهيمَ حَنيفًا وَما كانَ مِنَ المُشرِكينَ)،[٣] ولذلك فإنّ محمداً -عليه السلام- وأمّته أولى الناس بإبراهيم، قال -تعالى-: (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّـهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ).[٤]
  • لأنّ نبيّ الله إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- سلّم على أمّة محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- حينما التقى به ليلة الإسراء والمعراج، فأمر الرسول -عليه السلام- أمّته بالسلام على إبراهيم آخر كلّ صلاةٍ مجازاةً لإبراهيم على إحسانه إلى أمّة محمدٍ.
  • لأنّ إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- دعا لأمّة محمدٍ بعدما انتهى من بناء الكعبة، فقال: "اللهمّ مَن حجّ هذا البيت من أمّة محمدٍ فهَبْه مني السلام، وكذلك دعا أهله وأولاده بهذه الدعوة، فأُمرنا بذكرهم في الصلاة مُجازاةً على حُسْن صنيعهم".
  • لأنّ المسلمين أولى الناس بإبراهيم -عليه الصلاة والسلام-، فقد دعا إلى التوحيد الخالص والحنيفية فكانوا المسلمين أتباعاً له في دعوته، قال -تعالى-: (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّـهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ)،[٥] وقال أيضاً: (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَـٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ).[٦]


كيف نصلي على سيدنا إبراهيم؟

ثبتت مشروعية الصلاة على محمدٍ وإبراهيم -عليهما الصلاة والسلام- في الصلاة، وهي سنةٌ بعد التشهّد الأول في الصلوات التي تؤدّى ثلاث أو أربع ركعاتٍ، وركنٌ من أركان الصلاة في التشهّد الأخير منها الذي يسبق التسليم،[٧] ويُذكر من الصيف الواردة في الصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام-:[٨]

  • أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن كعب بن عجرة -رضي الله عنه-: (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).[٩]
  • أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي حميد الساعدي -رضي الله عنه-: (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى أزْوَاجِهِ، وذُرِّيَّتِهِ كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى أزْوَاجِهِ، وذُرِّيَّتِهِ كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).[١٠]
  • ورد عن كعب بن عجرة -رضي الله عنه-: (اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما صَلَّيْتَ على إبراهيمَ ، إنك حميدٌ مجيدٌ ، وبارِكْ على محمدٍ كما بارَكْتَ على إبراهيمَ ، إنك حميدٌ مجيدٌ).[١١]

المراجع

  1. "لماذا نصلي على سيدنا محمد"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 23/11/2021. بتصرّف.
  2. سورة النساء، آية:125
  3. سورة النحل، آية:123
  4. سورة آل عمران، آية:68
  5. سورة آل عمران، آية:68
  6. سورة آل عمران، آية:67
  7. " تسن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول"، دار الإفتاء، 2/3/2014، اطّلع عليه بتاريخ 2/1/2022. بتصرّف.
  8. "تعدد صيغ الصلاة الإبراهيمية"، إسلام ويب، 17/6/2020، اطّلع عليه بتاريخ 2/1/2022. بتصرّف.
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم:3370، صحيح.
  10. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي حميد الساعدي، الصفحة أو الرقم:407، صحيح.
  11. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم:483، صحيح.