مولد النبي محمد

ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم الاثنين الثامن من ربيع الأول من عام الفيل، وهذا ما أجمع عليه جمهور العلماء والله أعلم، وهناك خلاف على اليوم والشهر الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك لكونه يوم ولادته لم يتوقع أحد أن يكون شأنه عظيماً، ولذا لم يوثقه أحد، وبعد بعثته -عليه الصلاة والسلام- بدأ المسلمون بالعودة بالتاريخ لتوثيق هذا اليوم، ولذلك حدث هذا الخلاف، ولا شك في أن مولد النبي محمد أهم حدث في تاريخ البشرية، إلا أن الأهمية للحدث ذاته، وليس لتاريخه أو وقته، وتجدر الإشارة إلى أن هناك عدداً من الروايات التي رويت عن أحداث وإرهاصات رافقت ولادة رسول الله، ومنها ما صح، ومنها ما لم يصح، وخلال هذا المقال سوف نحاول توضيح هذه الروايات.^[١][٢]

أحداث رافقت مولد النبي محمد

كما ذكرنا سابقًا أن هناك روايات تخبر عن أحداث رافقت ولادة رسول الله، ومنها ما صح، ومنها ما لم يصح، وتاليًا توضيح لأبرز هذه الروايات:

أحداث أثبتت صحتها عن مولد النبي محمد

فيما يلي الأحداث التي صحت رواياتها، ورافقت مولد النبي محمد:^[٣]

• حين حملت السيدة آمنة بنت وهب برسول الله لم يكن في حملها ما تجده بقية النساء من تعب ومشقة، كذلك كان وضع رسول الله سهلا لم تجد فيه مشقة.
• حينما وضِعَ رسول الله خرج معه نورًا ملاء ما بين المشرق والمغرب، وأضاءت منه قصور بصرى في الشام.
• ذكرت فاطمة بنت عبد الله أنها حضرت ولادة النبي محمد، وأنها رأت نورًا ملاء المكان، وأن النجوم كانت تدنون إلى الأرض حتى ظنت أنها سوف تسقط.
• وولد رسول الله مختونًا مسرورًا، وكانت أصابع يده مقبوضة مشيرًا بالسبابة وكأنه يسبح عليه الصلاة والسلام.

أحداث منكرة وضعيفة رواياتها عن مولد النبي محمد

تكثر الروايات عن أحداث وخوارق رافقت مولد النبي محمد، ولكنها هذه الروايات ما أنكره علماء المسلمين، ومنه ما ضعف، ومنه ما قيل عنه غريب لا يصح، وتاليًا توضيح لهذه الأحداث والخوارق:^[٤]

• اهتزاز عرش كسرى وسقوط 14 شرفة من شرفاته.
• انطفاء نار فارس، والتي كانت لم تنطفئ منذ ألف عام.
• جفاف بحيرة ساوة وتهدم المعابد من حولها.
• رؤية الموبذان وهو الكاهن مجوسي، لإبل تقود خيول تعبر نهر دجلة، وتنتشر في بلاد فارس.
• نطق الدواب يوم الحمل برسول الله، وقالت إنه حُمِلَ برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه أمان الدنيا وسراج أهلها.
• انتزاع علم الكهنة من كهنة قريش وكهنة العرب.
• رؤيا السيدة آمنة التي أخبرت فيها أنها حملت بخير العالمين، فإذا ولدته تسميه محمدًا وتكتم شأنها، وأنها رأت مثل جناح الطير أبيض اللون مسح على قلبها، فذهب عنها كل ألم وخوف وفزع، ووجدت إلى جانبها شارب أبيض ظنته لبناً، ولما شربت منه أضاء منها نورًا قويًا.
• تنكس كل الأصنام في الأرض عند مولد النبي، وإخبار الشياطين لإبليس بأمرها، فأخبرهم أنها علامة بعثة النبي محمد، وأمرهم أن يبحثوا عنه فلم يجدوه، فخرج إبليس يبحث عن رسول الله، فوجده في مكة وعنده جبريل عليه السلام.
• وغيرها من الأحاديث والخوارق التي لم تصح، ولا بد من التنويه أنه لا شك في أن مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم أعظم ما حدث على وجه الأرض، وإن إنكار هذه الخوارق ليس تقليلاً من شأن هذا الحدث، وإنما لكونها لم تأتي بسند متصل، وأن في سندها رجالاً ليسو ثقات في رواية الأحداث.

لمزيد من المقالات حول نشأة النبي محمد صلى الله عليه وسلم يمكن متابعة المقالات التالية:

رضاعة النبي محمد وحضانته

عدد أخوة النبي محمد من الرضاعة