عدد أبناء النبي داود

كم عدد أبناء النبي داود؟

كان لداود -عليه السلام- عدة زوجاتٍ، أنجبن له ذكورًا وإناث:

• أمّا عن أبنائه الذكور؛ فبلغ عددهم تسعة عشر ولدًا ذكرًا، وهم: كبجار، اليشامع، أليفالط، نوجه، نافج، يافيع، اليشاماع، إلياداع، إلينلاط، شمعا، شويا، ناتان، سليمان، يثرعام، شفطباة، أودنياة، أبشلوم، دانيال، أمنون.
• وأمّا من الإناث؛ فروي أنّ له ابنةً اسمها: تامارا.^[١]

تعريفٌ بداود عليه السلام

أرسل الله -عزّ وجلّ- داود -عليه السلام- كسائر الأنبياء؛ لعمارة الأرض، وإقامة دين الحقّ، وهداية الناس إلى التوحيد ووقايتهم من النار، وقد كان داود -عليه السلام- رجلًا بسيطًا راعيًا للغنم قبل انضمامه إلى جيش الملك طالوت؛ وهو الجيش الذي أُعدّ لمواجهة أعداء بني إسرائيل، وكان دواد -عليه السلام- ممّن أظهر قوّةً وشجاعةً في قتالهم، وتطوّع لقتال قائد العدو: جالوت، فبارزه ومكّن الله تعالى داود -عليه السلام- منه فقتله،^[٢] قال الله -عزّ وجلّ- في ذلك: (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّـهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّـهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللَّـهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)،^[٣] وقد كان -عليه السلام- بارعًا في صنع الدروع التي اتصفت بدقتها وعدم ثِقلها؛ لتناسب المحاربين.^[٤]

عبادة داود عليه السلام

كان داود -عليه السلام- أعبد الناس كما أخبر عن ذلك النبيّ محمد عليه الصلاة والسلام، وكان كثير الصوم؛ وصيامه أحبَّ الصيام إلى الله عزّ وجلّ؛ فكان يصوم يومًا ويفطر يومًا؛^[٥] ففي الحديث الذي يرويه الإمام مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله: "فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فإنَّه كانَ أَعْبَدَ النَّاسِ قالَ قُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، وَما صَوْمُ دَاوُدَ؟ قالَ: كانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا"،^[٦] وأمّا بالنسبة لقيامه لليل؛ فكان ينام نصف الليل الأوّل ثم يستيقظ فيقوم من النصف الثاني من الليل بما قَدْرُه الثلث، ثمّ ينام ما بقي من الليل حتى طلوع الفجر،^[٧] قال النبيّ عليه الصلاة والسلام: "وَأَحَبَّ الصَّلَاةِ إلى اللهِ، صَلَاةُ دَاوُدَ عليه السَّلَام، كانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، ويقومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ".^[٨]

معجزات داود عليه السلام

كان لداود -عليه السلام- معجزاتٌ واضحات أيّده الله تعالى بها، ومنها الزبور؛ هو الكتاب الذي أنزله الله تعالى عليه، قال تعالى: (وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا)،^[٩] وقد آتاه الله الحكمةَ وفصل الخطاب وأعطاه الصوت الجميل، وكانت الطيور والحيوانات والجبال وكلَّ محيطٍ به يسبّح مع تسبيحه،كما أخبر عن ذلك الله-سبحانه وتعالى-في كتابه العزيز حيث قال:(إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ*وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ*وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ)،^[١٠] وقد سهّل الله له تشكيل الحديد وتليينه ليكون معيناً له في صناعة الدروع والأسلحة.^[١١]

في ذكر عمره ووفاته عليه السلام

روى بعض علماء السِّير أنّ آدم -عليه السلام- عندما أراه الله ذُرّيته، طلب منه أن يزيد داود في سنين عمر داود بعدما علم أنّه سيُقبض وهو في الستين من عمره؛ فمنحه الله أربعين زيادة وأنقصها من عمر آدم، وعليه فإنّ عمر داوود مئة عام، وقد حكم في ملكه قرابة أربعين عامًا، أمّا وفاته؛ فورد أنّه كان عائدًا يومًا إلى بيته، فرأى رجلًا فسأله عن نفسه، فرَدَّ عليه بأنّه الذي لا يهاب الملوك ولا يمنعه حجاب، فعلم أنّه ملك الموت ورّحب به، وجاء أمر الله عزّ وجلّ؛ فقُبِضَت روحه عليه السلام.^[١٢]