شجرة عائلة يعقوب عليه السلام
ذكرت عدد من المراجع التاريخيّة أنّ عائلة يعقوب -عليه السلام- كانت مكونة من عدد من الأبناء؛ وعدد من الزوجات اللواتي أنجبن له هذا العدد من الأبناء؛[١] وفيما يأتي بيان ذلك:
زوجاته
قيل إن النبي يعقوب -عليه السلام- كان لديه أربع زوجات؛ ورد ذكرهنّ في كتب التاريخ والتراجم أنّهنّ:[٢]
- لياه؛ وقد أنجبت له خمسة أبناء.
- زلفة؛ وقد أنجبت له ابنين.
- راحيل بنت لابان؛ وقيل راخيل، وقد أنجبت له أيضاً ابنين، أحدهما النبي -يوسف -عليه السلام-.
- بلهمة؛ وقد أنجبت له ابنين.
أبناؤه
رزق الله -سبحانه- النبي يعقوب -عليه السلام- بأحد عشر ابناً من زوجاته الأربع؛ وقد ذكرت مرويات في كتب السير والتراجم أسماء هؤلاء الأبناء نقلاً عن أهل الكتاب؛ فقيل إن أكبرهم هو روبيل من زوجته ليا أو لياه، كما ولدت له ويهوذا وشمعون ولاوي، أمّا راحيل فقد ولدت له النبي يوسف -عليه السلام- وأخيه بنيامين؛ ثم توفيت في نفاسها بابنها بنيامين، كما قيل إنّ له زبالون ويسجر، وغيرهم من الأبناء الذين اختلف في أسمائهم.[٣]
بعض أحفاده
من الجدير بالذكر أنّ بعض كتب الأنساب والتراجم جاء فيها ذكر ولد النبي يعقوب -عليه السلام- وذريّته؛ فذكروا أنّ موسى وهارون -عليهما السلام- كانا من بني لاوي بن يعقوب -عليه السلام-؛ فيكونا ابنا عمران ابن يصهر بن فاهث بن لاوي بن يعقوب -عليه السلام-، وابن عمهما قارون يكون ابن محارب بن يصهر بن فاهث بن لاوي يعقوب ابن إسحاق -عليهما السلام-، كما أنّهم ذكروا أنّ من بني يوسف بن يعقوب يوشع بن نون بن إفرائيم بن يوسف بن يعقوب -عليهما السلام-.[٤]
ذكر يعقوب وعائلته في القرآن الكريم
ذكر المفسرون أنّ أبناء يعقوب -عليه السلام- هم الأسباط الوارد ذكرهم في عدد من الآيات القرآنية؛ وهذا هو الأظهر عند أهل التفسير، حيث تاب الله عليهم وجعل من ذراريهم بني إسرائيل؛ قال -تعالى-: (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ)،[٥] وبهذا يكون الأسباط في بني إسرائيل كالقبائل المتعددة في العرب.[٦]
كما ذكر في سورة يوسف -عليه السلام- عدد أبناء يعقوب -عليه السلام-، وبعض مواقفهم؛ وفيما يأتي الإشارة إلى كل ذلك مع الاستدلال بالآية القرآنية:
- قال -تعالى- في عددهم: (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ).[٧][٨]
- قال -تعالى- في حبّ يعقوب لابنه يوسف -عليهما السلام-، وأخيه من أمّه: (إذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ).[٩][١٠]
- قال -تعالى- في ذكر أخي النبي يوسف -عليه السلام- من أمّه، وأخو أبناء يعقوب -عليه السلام- من أبيهم: (وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ).[١١][١٢]
- قال -تعالى- في موقف أحد إخوته عندما تآمروا على قتله: (قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ).[١٣][١٤]
- قال -تعالى- في موقف كبيرهم عندما اهتم أخوهم الصغير بالسرقة: (قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ ۖ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّىٰ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي).[١٥][١٦]
المراجع
- ↑ ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 220، جزء 12. بتصرّف.
- ↑ ملك غلام مرتضى، تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، صفحة 152، جزء 59. بتصرّف.
- ↑ سبط ابن الجوزي، مرآة الزمان في تواريخ الأعيان، صفحة 436، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ الصحاري، الأنساب للصحاري، صفحة 50. بتصرّف.
- ↑ سورة النساء، آية:163
- ↑ صالح المغامسي، تأملات قرآنية، صفحة 9، جزء 7. بتصرّف.
- ↑ سورة يوسف، آية:4
- ↑ أحمد قشوع، تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام، صفحة 93. بتصرّف.
- ↑ سورة يوسف، آية:8
- ↑ إبراهيم الإبياري، الموسوعة القرآنية، صفحة 120، جزء 10. بتصرّف.
- ↑ سورة يوسف، آية:59
- ↑ محمد أبو زهرة، زهرة التفاسير، صفحة 3837، جزء 7. بتصرّف.
- ↑ سورة يوسف، آية:10
- ↑ أبو جعفر ابن جرير الطبري، تفسير الطبري جامع البيان، صفحة 20، جزء 13. بتصرّف.
- ↑ سورة يوسف ، آية:80
- ↑ محمد سيد طنطاوي، التفسير الوسيط، صفحة 403، جزء 7. بتصرّف.