النبي يونس الملقب بذي النون

يونس - عليه الصلاة والسلام - هو النبيّ الذي لُقّب بذي النون،[١] والنون هو الحوت، وقد لُقّب يونس بذلك لأنّ الحوت التقمه،[٢] قد أطلق الله -تعالى- عليه لقب ذي النون في سورة الأنبياء في قوله -عزّ وجلّ-: (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)،[٣] وقد ورد أيضاً ذكر يونس -عليه السلام- في سورٍ أخرى؛ كسورة الأنعام وسورة الصافات وسورة يونس التي سميّت باسمه، وورد أيضاً ذكره باسمه في السنة النبوية على لسان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فقد أخرج الإمام البخاريّ عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (ما يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ إنِّي خَيْرٌ مِن يُونُسَ بنِ مَتَّى وَنَسَبَهُ إلى أَبِيهِ).[٤][٥]


أحداث قصة يونس عليه السلام

برزت عدّة أحداثٍ ومحاور في قصة يونس -عليه الصلاة والسلام-، فيما يأتي تفصيل وبيان البعض منها:[٦]

  • أرسل الله -تعالى- نبيّه يونس - عليه السلام - إلى أهل نينوى الواقعة في العراق، يدعوهم إلى عبادة الله وحده وعدم الإشراك به شيئاً بمختلف الوسائل والطرق، فدعاهم بالترغيب والنُّصح والإرشاد.
  • دعا يونس -عليه السلام- قومه إلّا أنّه لم يصبر على عِنادهم وكفرهم وتكذيبهم وإيذائهم، فحذّرهم من عقوبة وعذاب الله الذي سيحلّ بهم إن لم يؤمنوا بالله وحده.
  • هاجر يونس -عليه الصلاة والسلام- من أرض قومه وركب السفينة بعد أن ظنّ أنّه أدّى ما عليه من دعوة القوم وبيّن لهم الطريق الحقّ المستقيم، وحذّرهم من عذاب الله أن يقع بهم إن استمرّوا في طريقهم.
  • ركب يونس -عليه السلام- السفينة، واضطر ركابها إلى التخفيف من الحمولة بعد أن هاج البحر، واقترعوا فيما بينهم ووقعت القُرعة على يونس -عليه الصلاة والسلام- فألقوه في البحر.
  • سخّر الله -تعالى- حوتاً لنبيّه يونس -عليه الصلاة والسلام- فالتقمه دون أن يُلحق به أيّ أذى، واستقرّ يونس في بطنه.
  • توسّل يونس -عليه الصلاة والسلام- إلى ربّه، واعترف بذنبه الذي اقترفه بمفارقة قومه، ونادى ربّه قائلاً: (لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).[٧]
  • استجاب الله -تعالى- لنبيّه يونس -عليه السلام-، وأخرجه -سبحانه- من بطن الحوت، فقُذف يونس إلى الشاطئ، وكان مريضاً من شدّة ما أصابه من الهمّ والغمّ والكرب، فأنبت الله -تعالى- له شجرة يقطين.
  • أمر الله -تعالى- نبيّه يونس -عليه الصلاة والسلام- بالرجوع إلى قومه، والاستمرار في توجيههم وإرشادهم إلى طريق الحقّ ودعوتهم لعبادة الله وحده، إذ إنّهم كانوا قد آمنوا بالله بعد أن رأوا العذاب ثمّ رفعه الله عنهم، ومنحهم الكثير من الخيرات والبركات، وكانوا ملتزمين بالشريعة التي بعث الله بها نبيّه يونس - عليه السلام -.


المراجع

  1. عائض القرني، دروس الشيخ عائض القرني، صفحة 16. بتصرّف.
  2. "تعريف ومعنى ذو النون في معجم المعاني الجامع"، معجم امعاني الجامع، اطّلع عليه بتاريخ 11/8/2021. بتصرّف.
  3. سورة الأنبياء، آية:87
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:3413، صحيح.
  5. "قصة يونس في القرآن الكريم"، إسلام ويب، 15/9/2011، اطّلع عليه بتاريخ 11/8/2021. بتصرّف.
  6. عبدالقادر بن شيبة الحمد، قصص الأنبياء القصص الحق، صفحة 202-204. بتصرّف.
  7. سورة الأنبياء، آية:87