الأنبياء هم من أوحي إليهم، ولم يؤمروا بالتبليغ، وهذا رأي أكثر أهل العلم، ومن أهل العلم من يذهب قول أن الأنبياء هم من يكونون تبع لرسول قبلهم يدعون الناس على شريعة من سبقهم، ولكن الأصح والله أعلم أنالنبي هو من أوحي له بالعبادة، ولم يؤمر أن يبلغ الناس بها، وذلك لأن كلاً من سيدنا داوود وسليمان جاءوا بعد موسى عليه السلام ودعوا الناس على شريعة موسى، وكانوا سولًا، وعليه أن النبي هو من أوحى له الله -سبحانه وتعالى- بعبادة سواء كان صوماً أو صلاة أو غيرها من العبادات، ولم يأمره سبحان، وتعالى بتبليغ شريعة أو عبادة والله أعلم.[١]
كم عدد الأنبياء؟
مما تقدم، فإنَّه كل رسول بالضرورة يكون نبياً؛ لأنه أوحيَّ له من الله سبحانه وتعالى، ولكن ليس كل نبي بالضرورة رسولاً إلا إذا أُمر بالتبليغ، وقد ورد في القرآن الكريم ذكر لخمسة وعشرين نبياً ورسول، وذكر بعض الأحاديث الضعيفة التي يأخذ بها أهل العلم، أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر، بوجود مائة وأربعة وعشرين ألف نبي منهم ثلاث مائة وثلاثة عشر رسولاً (هنا نص الحديث)،
وقد أخبر سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عن رسل لم يذكروا، وذلك في الآية الكريمة (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ (78)) [غافر: آية 78]
أسماء الأنبياء
أنبياء ورسل ذكرو في القرآن الكريم
ذكر الله -سبحانه وتعالى- أسماء عدد من الأنبياء والرسل في آيات القرآن الكريم، وهم التالي أسمائهم عليهم السلام:[٢]
- آدم
- نوح
- إبراهيم
- إسحاق
- إسماعيل
- يعقوب
- يوسف
- هود
- صالح
- شعيب
- أيوب
- موسى
- هارون
- داوود
- سليمان
- زكريا
- يحيى
- عيسى
- إلياس
- اليسع
- ويونس
- لوط
- ذا الكفل
- إدريس
- محمد
أنبياء ذكروا في السنة النبوية
ورد في السنة النبوية الشريفة ذكر لبعض الأنبياء من الذين لم يذكر في القرآن، وهم شيث الذي ذكره ابن كثير أنه كان نبيًا بنص الحديث من رواية ابن حبان، وقد أنزل عليه خمسون صحيفة، وأما النبي الآخر فهو يوشع بن نون، وهو فتى سيدنا موسى الذي ذكر في سورة الكهف، وورد حديث صحيح في أنه كان نبيًا في بني إسرائيل وقاتل معهم، وجعل له الله معجزة وهي أنه دعاء الله أن تتوقف الشمس قبل أن تغرب إلى أن ينهوا القتال.[٢]
واختلف أهل العلم من المسلمين في ثلاث ذكروا في القرآن الكريم ولم يذكر أنهم أنبياء، وهم ذو القرنين، وتُبع، والخضر، وقد ورد حديث عن رسول الله قال فيه إنه لا يدري إن كان تُبع وذو القرنين أنبياء أم لا، ما أَدْري تُبَّعٌ أَلَعينًا كان أَمْ لا؟ وما أدْري ذا القَرْنَيْنِ أَنَبِيًّا كان أَمْ لا؟ وما أدْري الحُدودُ كَفَّاراتٌ لأَهْلِها أَمْ لا؟[٣]
أما الخضر، فيذهب الكثير من أهل العلم إلى أنه بني، وذلك لما ذكر في سورة الكهف بعد أن أخبر موسى -عليه السلام- أنه لم يفعل ذلك عن أمره، أي أنه أوحيَّ له، والله -سبحانه وتعالى- يوحي للأنبياء والرسل، والله أعلم.[٢]
المراجع
- ↑ "ما الفرق بين النبي والرسول؟"، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 25/11/2023. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "عدد الأنبياء والرسل"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 25/11/2023. بتصرّف.
- ↑ رواه الحاكم، في المستدرك على الصحيحين، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:104، صحيح على شرط الشيخين.