معلومات عن الزبور

الزبور هو كتاب أنزله الله تعالى على النبي داود عليه السلام، حيث قال عز وجل في محكم كتابه (وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) [النساء: آية 163]، وتجدر الإشارة أن سيدنا داود -عليه السلام- بحث في بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام، وكان بني إسرائيل يتبعون الأحكام والتشريع الذي في التوراة، أما الزبور فكان والله أعلم حِكم ومواعظ، أي لم يكن في الزبور أية أحكام أو تشريعات جديد لبني إسرائيل في ذلك الوقت.[١]


ورد عن رسول الله حديث صحيح يذكر فيه أن الله سبحانه وتعالى خفف على داود القراءة، إذ كان يأمر بسرج الخيول له ولحاشيته عندما يريد الخروج، وبعدها يقرأ الزبور، فيفرغ من قراءته قبل أن يتم سرج الخيول (هنا نص الحديث)، وهذا من فضل الله على أنبيائه، ومما اختص به سيدنا داود أيضًا حسن الصوت، إذ كان عندما يقرأ الزبور كانت الطيور والجبال تردد معه بتسخير من الله تعالى، وذلك ما ورد في القرآن الكريم (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ) [سبأ: آية 10][٢]


معلومات عن نبي الله داوود عليه السلام

مما تقدم، فإن نبي الله داوود هو من أنزل الله تعالى عليه الزبور، ولم يرد العديد من النصوص الصحيحة التي تتحدث عن الزبور، لذلك سنستكمل هذا المقال بالحديث عن نبي الله داوود، وتاليًا بعضاً مما صح عن سيدنا داوود:[٣][٤]

  • ظهر ذكر سيدنا داوود لأول مرة في التسلسل التاريخي في المعركة التي جمعت بين جالوت وجنده مع بني إسرائيل حينما بعث لهم الله تعالى طالوت ملكًا، وقد وردت هذه القصة في سورة البقرة، حيث بينت الآيات الكريمة أن داوود -عليه السلام- قتل جالوت (فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ) [البقرة: آية 251].
  • جمع داوود -عليه السلام- ما بين الملك والنبوة في بني إسرائيل، وهذا فضل عظيم من الله -سبحانه- وتعالى، إذ كانت النبوة في بني إسرائيل تظهر في سبط، والملك يكون في سبط أخار من الاثني عشر سبطًا.
  • أنعم الله تعالى على نبيه داوود كثيرًا من النعم، ومنها أنه ليَّن له الحديد، إذ كان نبي الله داوود يثني الحديد بيديه دون الحاجة للنار والطرق، فكان يصنع الدروع، ويذكر أن الدروع التي يصنعها نبي الله كانت من الزرد وهي الحلقات المتصلة، وقبل ذلك كانت الدروع عبارة عن صفائح من الحديد، (وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79) وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80)) [الأنبياء: آية 79،80]
  • ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن أحب الصلاة والصيام إلى الله صلاة وصيام داوود عليه السلام، وقد وصفها سيدنا محمد، إذ قال، إن داوود عليه السلام كان يصوم يومًا ويفطر يومًا، وكان ينام نصف الليل، ويقوم بالصلاة ثلثه، وينام سدسه (هنا نص الحديث).
  • عظمت بني إسرائيل نبي الله داوود؛ مما آتاه الله الحكم والحكمة، وقد ورد في القرآن الكريم أنباء عن داوود -عليه السلام- في احتكام الناس له، ومنها احتكام الخصمين اللذين بغى بعضهم على بعض، التي وردت في سورة ص.
  • وهب الله تعالى لنبيه داوود سليمان الذي ورث عن أبيه البنوة والملك في بني إسرائيل.


المراجع

  1. "الزبور...على من أنزل ولمن أنزل"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 15/11/2023. بتصرّف.
  2. "الزبور...على من أنزل ولمن أنزل"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 15/11/2023. بتصرّف.
  3. "قصة داود عليه السلام وما كان في أيامه وذكر فضائله وشمائله ودلائل نبوته وأعلامه"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 15/11/2023. بتصرّف.
  4. "من قصة داود عليه السلام"، إسلام أو لاين، اطّلع عليه بتاريخ 15/11/2023. بتصرّف.