جاء القرآن الكريم على ذكر نبيّ الله يعقوب -عليه السلام- وأبنائه، ومن بينهم نبيّ الله يوسف -عليه السلام-، وكان عدد أبناء يعقوب -عليه السلام- اثنا عشر ولدًا من الذكور، ويوسف -عليه السلام- كان أصغر إخوته؛ أي أنّه الثاني عشر بين إخوته،[١] وكان الأحبّ إلى قلب يعقوب -عليه السلام-، وفيما يأتي ذكر لأسماء أبناء يعقوب -عليه السلام- كما أوردتها بعض الروايات التاريخيّة، ووصيّة يعقوب لهم، ومواقفهم مع يوسف -عليه السلام-.


إخوة يوسف عليه السلام

عددهم وأسماؤهم

كان لنبيّ الله يوسف -عليه السلام- أحد عشر أخًا، بدليل ما ورد من قوله تعالى في رؤيا يوسف -عليه السلام-: (إِذ قالَ يوسُفُ لِأَبيهِ يا أَبَتِ إِنّي رَأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوكَبًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ رَأَيتُهُم لي ساجِدينَ)؛[٢] فالأحد عشر كوكبًا هم إخوة يوسف، وعُرف يوسف وإخوته -أي أبناء يعقوب عليه السلام- بالأسباط، وكان ليوسف أخٌ واحدٌ شقيقٌ من بين إخوته الأحد عشر، وهو أخوه بنيامين من أمهما راحيل، أمّا باقي إخوته فكانوا إخوةً له من أبيه،[٣] وأوردت بعض الروايات أسماءهم، وفيما يأتي ذكرها:[٤][٥]

  • روبيل.
  • يهوذا.
  • شمعون.
  • لاوي.
  • زبالون.
  • يشجر.
  • دان.
  • نفتالي.
  • جاد.
  • أشر.
  • بنيامين.
  • يوسف -عليه السلام-.


وصيّة يعقوب -عليه السلام- لأبنائه

جاء القرآن الكريم على ذكر وصيّة يعقوب -عليه السلام- لأبنائه حين حضره الموت؛ فأوصاهم بالتوحيد، والثبات عليه إلى أن يتوفّاهم الله -تعالى-، كما ورد في قوله تعالى: (أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)،[٦] وسؤال يعقوب لأبنائه من باب التوصية والحث على البقاء على التوحيد، وعدم الانحراف عن دعوة التوحيد التي هي دعوته ودعوة أبيه إسحاق، وعمّه إسماعيل وجدّه إبراهيم -عليهم السلام-.[٧]


موقف إخوة يوسف عليه السلام منه

ملأ الغيظ قلوب إخوة يوسف -عليه السلام-؛ لكون يوسف -عليه السلام- وأخوه الشقيق أحبّ إلى أبيهم يعقوب -عليه السلام- منهم، ودفعهم غيظهم إلى البحث عن مكيدةٍ تبعد يوسف -عليه السلام- عن أبيهم؛ فتشاوروا وتوصّلوا إلى أن يستأذنوا أباهم؛ ليأخذوه معهم؛ ليتنزه ويلعب، ويلقوه بعدها في البئر، ورغم قلق يعقوب -عليه السلام- على يوسف، إلّا أنّه أرسله مع إخوته، وألقوه في البئر، وعادوا إلى أبيهم يتظاهرون بالبكاء والحزن، ويدّعون أنّ يوسف -عليه السلام- أكله الذئب.[١]


والتقط يوسف -عليه السلام- من البئر جماعةٌ وباعوه في السوق؛ فاشتراه عزيز مصر، وعاش في قصره، وابتلي يوسف -عليه السلام- باتهامه ظُلمًا من امرأة عزيز مصر، وسجن طويلًا، إلى أن خرج من السجن بعد أن فسّر لعزيز مصر رؤيا رآها، واعترفت امرأة العزيز ببراءته، ومنّ الله -تعالى- على يوسف بأن أصبح عزيز مصر، وقدم إخوته إلى مصر قاصدين أن يحملوا إلى بلادهم من خيرات مصر بعد أن أصابهم القحط والجفاف.[١]


وبعد التقاء يوسف بإخوته، لم يعرفوا أنّه هو، أمّا هو فعرفهم، واحتال عليهم؛ ليحضروا أخاه الشقيق بنيامين إليه، ويبقوه عنده، وبعد أن طلبوا من أبيهم وعادوا إلى يوسف -عليه السلام-، عرّفهم أنّه أخوهم يوسف، وأعطاهم قميصه؛ ليعودوا إلى أبيه يعقوب ويلقوه في وجهه؛ ليعود إليه بصره، فكان ذلك فعلًا بأمر الله -تعالى-، وحضر إخوة يوسف -عليه السلام- مع أبيه وأهله إليه وهو جالسٌ على عرش مصر، فرفع أباه، وحقّق الله -تعالى- رؤياه بسجود إخوته وأهله له، وعفا يوسف -عليه السلام- عن إخوته، ومكثوا معه في مصر برفقة أبيهم -عليه السلام-.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث أحمد أحمد غلوش، دعوة الرسل عليهم السلام، صفحة 191-202. بتصرّف.
  2. سورة يوسف، آية:4
  3. جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 120. بتصرّف.
  4. سبط ابن الجوزي، مرآة الزمان في تواريخ الأعيان، صفحة 463. بتصرّف.
  5. "أسماء إخوة يوسف عليه السلام"، إسلام ويب، 4/5/2002، اطّلع عليه بتاريخ 29/8/2022. بتصرّف.
  6. سورة البقرة، آية:133
  7. أحمد محمود الشوابكة، غرر البيان من سورة يوسف عليه السلام في القرآن، صفحة 197. بتصرّف.