أسماء سور القرآن

أسماء سور القرآن الكريم توقيفيةٌ؛ أيّ أنّه لا مجال للبحث والاجتهاد فيها، والأسماء وردت عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، وفي ذلك قال الإمام السيوطي: (وقال الجعبري حدّ السورة قرآن يشتمل على آية ذي فاتحة وخاتمة، وأقلّها ثلاث آياتٍ، وقال غيره: السورة الطائفة المترجمة توقيفاً؛ أي المسمّاة باسمٍ خاصٍ بتوقيفٍ من النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-).[١]


كم عدد سور القرآن التي سميت بأسماء أنبياء؟

سُميّت ست سورٍ من سُور القرآن الكريم بأسماء أنبياء، وهنّ: سورة يونس، وسورة هود، وسورة يوسف، وسورة إبراهيم، وسورة محمد، وسورة نوح، وفيما يأتي نبذةٌ عن كلٍ منها:[٢]


سورة يونس

سورة يونس سورةٌ مكيّةٌ تناولت الحديث عن عدّة مواضيع، منها: إثبات وحدانية الله -تعالى- وصدق الرسول -عليه الصلاة والسلام-، بالإضافة إلى حقيقة نزول القرآن الكريم من عند الله، وإبطال الشُبهات والادّعاءات التي قامت ضدّ دعوة الإسلام، وبتقسيم السورة إلى أربعة أجزاءٍ يجد المطّلع عليها أنّها تحدّثت في الجزء الأول عن سمو القرآن الكريم ومكانته، وموقف المشركين من دعوة النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، والأدلة على وحدانية الله -سبحانه-، وتبيّن السورة طبيعة الإنسان في الجزء الثاني منها، ونهاية الظالمين وردّ القرآن عليهم وعلى ادّعاءاتهم الباطلة، ثمّ ذكرت في الجزء الثالث ثواب المؤمنين المتقين وعقاب المشركين المكذّبين، وأخيراً بيّنت ضرورة تطبيق أوامر الرسول -عليه السلام- في الجزء الرابع منها، بالإضافة إلى ذكر البعض من مظاهر قدرة الله.[٣]


سورة هود

نزلت سورة هود بعد سورة يونس وكان نزولها قبل الهجرة إلى المدينة المنورة، أي أنّ سورة هود سورةٌ مكيةٌ، وسميّت بذلك الاسم؛ لذكر قصة نبي الله هود -عليه السلام- فيها، وقد ذكرت عدّة أمورٍ، من أبرزها: إثبات تنزيل القرآن الكريم من عند الله، وبيان حاجة العباد له ولِما فيه من الأوامر وعجزهم عن الإتيان بشيءٍ من مثله، ومواساة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- وتثبيته على تكذيب قومه له.[٤]


سورة يوسف

سورة يوسف سورةٌ مكيةٌ، وتتميّز عن غيرها من السورة بأنّها ذكرت أحداث قصة يوسف -عليه الصلاة والسلام- كاملةً بتسلسلٍ، وبيّنت قضية العقيدة وما يرتبط بها من أمورٍ متعلقةٍ بحياة العباد، وبدأت السورة بذكر الوحي إلى الرسول -عليه الصلاة والسلام- والقصص التي نزل بها، مع إثبات أنّها غيبٌ من الله -سبحانه- ذُكرت لتثبيت الرسول ومَن معه من المؤمنين.[٥]


سورة إبراهيم

سورة إبراهيم سورةٌ مكيّةٌ، وهي السورة الرابعة عشرة في ترتيب المصحف، والثانية والسبعون في ترتيب النزول، وعدد آياتها ثمانٍ وخمسون آيةً، وتتحدّث بشكلٍ أساسي عن وحدانية الله -تعالى-، وبذلك أظهرت السورة أهمية التوحيد الذي تحدّثت عنه السور المكيّة.[٦]


سورة محمد

سورة محمد أو ما تسمّى بسورة القتال سميّت باسم الرسول -عليه الصلاة والسلام-؛ بياناً أنّ الإيمان لا يتمّ ولا يتحقّق إلّا بالإيمان به -عليه الصلاة والسلام-، وسميّت بسورة القتال؛ لأنّها ذكرت القتال في سبيل الله والبعض من أحكامه ومسائله.[٧]


سورة نوح

سميّت سورة نوح بهذا الاسم؛ لأنّها من أكثر السور القرآنية التي ذكرت وبيّنت جهاد نبي الله نوح -عليه السلام- على قومه، وصبره على تكذيبهم له ومعاندتهم، فقد دعاهم ليلاً ونهاراً، سرّاً وعلانيةً، إلّا أنّهم عاندوه وكذّبوه، فدعا الله -تعالى- واستجاب له بإنزال عقابه على المكذّبين به.[٨]


المراجع

  1. "أسماء سور القرآن توقيفية"، إسلام ويب، 17/2/2004، اطّلع عليه بتاريخ 2/8/2021. بتصرّف.
  2. مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 121. بتصرّف.
  3. محمد سيد طنطاوي، التفسير الوسيط، صفحة 8-9. بتصرّف.
  4. جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 65. بتصرّف.
  5. جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 118.
  6. وسيم فتح الله، أساليب التربية والدعوة والتوجيه من خلال سورة إبراهيم، صفحة 6-10. بتصرّف.
  7. محمد المنتصر الكتاني، تفسير المنتصر الكتاني، صفحة 1. بتصرّف.
  8. أسامة سليمان، تفسير القرآن الكريم، صفحة 1. بتصرّف.