نسل النبي

رزق الله -تعالى- نبيّه محمداً -عليه الصلاة والسلام- بالأبناء والبنات تكميلاً لفطرته وتحقيقاً لحاجاته الإنسانية، ثمّ شاء الله بحكمته أن يتوفّى الأبناء الذكور؛ لئلا يُفتتن الناس بعد النبيّ -عليه السلام- فيدّعوا النبوّة لأبنائه.[١]


كم عدد أبناء وبنات النبي؟

للنبيّ -عليه الصلاة والسلام- ثلاثة أبناء وأربع بناتٍ،[٢] والأبناء هم: القاسم وعبدالله وإبراهيم، والبنات هنّ: زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة، وفيما يأتي نبذةٌ عن كلٍّ منهم:[٣][٤]


القاسم

وهو الابن الأكبر للنبيّ -عليه الصلاة والسلام-، وأول مولودٍ في بيت النبوّة، وكان النبيّ يُكنّى به، وأمّه أم المؤمنين خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-، وقد توفّي القاسم وهو صغيرٌ.[٣]


عبدالله

وُلد عبدالله في مكّة المكرّمة بعد بعثة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- وتوفّي فيها صغيراً أيضاً، وكان يلقّب بالطيّب الطاهر، وأمّه هي أمّ المؤمنين خديجة -رضي الله عنها-.[٣][٤]


إبراهيم

وُلد إبراهيم للنبيّ -عليه الصلاة والسلام- من مارية القبطية، وكانت ولادته في المدينة المنورة، وأرضعته أم بردة بنت المنذر بن زيد الأنصاريّ، وتوفّي وعُمره سبعة عشر أو ثمانية عشر شهراً، وقد حَزِن النبيّ -عليه السلام- حزناً شديداً على وفاته، أخرج البخاريّ في صحيحه عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (دَخَلْنَا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى أَبِي سَيْفٍ القَيْنِ، وكانَ ظِئْرًا لِإِبْرَاهِيمَ عليه السَّلَامُ، فأخَذَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إبْرَاهِيمَ، فَقَبَّلَهُ، وشَمَّهُ، ثُمَّ دَخَلْنَا عليه بَعْدَ ذلكَ وإبْرَاهِيمُ يَجُودُ بنَفْسِهِ، فَجَعَلَتْ عَيْنَا رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَذْرِفَانِ، فَقالَ له عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: وأَنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ فَقالَ: يا ابْنَ عَوْفٍ إنَّهَا رَحْمَةٌ، ثُمَّ أَتْبَعَهَا بأُخْرَى، فَقالَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، والقَلْبَ يَحْزَنُ، ولَا نَقُولُ إلَّا ما يَرْضَى رَبُّنَا، وإنَّا بفِرَاقِكَ يا إبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ).[٥][٣]


زينب

وُلدت زينب -رضي الله عنها- وكان عُمر الرسول -عليه السلام- حينها ثلاثين عاماً، وأمّها هي خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- وقد أسلمت معها، وتزوّجت زينب من أبي العاص بن الربيع بن عبد شمس في مكّة وأمّه هي هالة بنت خويلد أخت خديجة، وأنجبت منه علياً وأمامة، وتوفّيت زينب -رضي الله عنها- في السنة الثامنة للهجرة إلى المدينة المنورة.[٣]


رقية

وهي البنت الثانية للرسول -عليه الصلاة والسلام-، وقد تزوّجت من الخليفة عثمان بن عفان في مكة المكرّمة، وتوفيت في المدينة المنورة في السنة الثانية للهجرة بعد أن أُصيبت بالحصبة وكانت قد بلغت من العُمر حين وفاتها الحادية والعشرين.[٣]


أم كلثوم

وهي ثالث بنات الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، تزوّجت من عثمان بن عفّان في السنة الثالثة من الهجرة بعد وفاتها أختها رقية، وتوفيت أم كلثوم في السنة التاسعة للهجرة.[٣]


فاطمة

وهي أصغر بنات النبيّ -عليه الصلاة والسلام- وكان قد بلغ من العُمر حين ولادتها إحدى وأربعين سنةً، وقد تزوّجت من علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بعد الهجرة إلى المدينة، وتوفيت في السنة الحادية عشرة من الهجرة.[٣]


المراجع

  1. "أبناء الرسول صلى الله عليه وسلم"، قصة الإسلام، 2014/3/11، اطّلع عليه بتاريخ 16/8/2021. بتصرّف.
  2. مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 184. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د محمد سليمان المنصورفوري، رحمة للعالمين، صفحة 349-365. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "أبناء النبي صلى الله عليه وسلم"، إسلام ويب، 13/2/2013، اطّلع عليه بتاريخ 16/8/2021. بتصرّف.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1303، صحيح.