الأنبياء والرسل في القرآن
بلغ عدد الأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام- المذكورين في القرآن خمسة وعشرون نبيّاً ورسولاً، ذُكر منهم ثمانية عشر في موضع واحدٍ في سورة الأنعام، قال -تعالى-: (وَتِلكَ حُجَّتُنا آتَيناها إِبراهيمَ عَلى قَومِهِ نَرفَعُ دَرَجاتٍ مَن نَشاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكيمٌ عَليمٌ*وَوَهَبنا لَهُ إِسحاقَ وَيَعقوبَ كُلًّا هَدَينا وَنوحًا هَدَينا مِن قَبلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ داوودَ وَسُلَيمانَ وَأَيّوبَ وَيوسُفَ وَموسى وَهارونَ وَكَذلِكَ نَجزِي المُحسِنينَ*وَزَكَرِيّا وَيَحيى وَعيسى وَإِلياسَ كُلٌّ مِنَ الصّالِحينَ*وَإِسماعيلَ وَاليَسَعَ وَيونُسَ وَلوطًا وَكُلًّا فَضَّلنا عَلَى العالَمينَ)،[١] وذُكر السبعة الآخرون في مواضع مختلفةٍ في القرآن، وهم: إدريس، وهود، وشعيب، وصالح، وذو الكفل، وآدم، ومحمد،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّهم ذُكروا في مواضع عدةٍ في القرآن وليس في موضعٍ واحدٍ.
كم نبي ذكر في سورة الأنبياء؟
ورد ذكر ستة عشر نبياً في سورة الأنبياء، وهم: موسى، وهارون، وإبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، ولوط، ونوح، وداود، وسليمان، وأيوب، وإسماعيل، وإدريس، وذو الكفل، ويونس، وزكريا، ويحيى،[٣] ويُضاف إليهم مريم -عليه السلام، وقد ذُكروا أيضاً الأنبياء سابقي الذكر في سورة الطور، وذكروا أيضاً في سورة الأنعام بالإضافة إلى إلياس واليسع -عليهما السلام- ولم يُذكر ذو الكفل فيها.[٤]
نبذةٌ عن سورة الأنبياء
بيان بعض الأمور المتعلّقة بسورة الأنبياء آتياً:
- سورة الأنبياء سورة مكيةٌ آياتها مئة واثنتا عشرة آيةً، بالترتيب الحادي والعشرين في المصحف في الجزء السابع عشر، وقد نزلت بعد نزول سورة إبراهيم، وقد سُميّت بسورة الأنبياء؛ لأنّ الله -تعالى- ذكر فيها عدداً من الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-، وبيّن صبرهم على دعوة أقوامهم وجهادهم في ذلك وتضحيتهم في سبيل الدعوة لتوحيد الله -سبحانه-، وثبتت تسميتها في الصحيح عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عن عبدالرحمن بن يزيد: (عَنْ عبدِ اللَّهِ، قالَ: بَنِي إسْرَائِيلَ، والكَهْفُ، ومَرْيَمُ، وطه، والأنْبِيَاءُ: هُنَّ مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ، وهُنَّ مِن تِلَادِي).[٥][٦]
- دلّت سورة الأنبياء على العديد من المقاصد والغايات، من أبرزها:[٧]
- إنذار العباد وتخويفهم من البعث بعد الموت للحساب وأنّه واقعٌ لا محالة، وإقامة الأدلة والحُجج والبراهين على ذلك بأنّ الله -تعالى- خلق السماوات والأرض من العدم.
- التحذير والتخويف من التكذيب بالله -تعالى- أو برسوله -عليه الصلاة والسلام-.
- التذكير بأنّ محمداً -عليه الصلاة والسلام- رسولٌ كغيره من الرسل، وأنّه دعا إلى توحيد الله كدعوتهم.
- بيان منزلة القرآن الكريم الرفيعة ومكانته العظيمة، وأنّه من نِعَم الله -تعالى- على عباده.
- بيان ما لَحِق بالأمم السابقة جرّاء تكذيبهم برُسلهم ورسالاتهم.
- إظهار عظمة الله -تعالى- في خلقه للسماوات والأرض.
- تنزيه الله -تعالى- ونفي الأولاد أو الشركاء عنه.
- ثناء ومدح الله -تعالى- لعددٍ من الرسل -عليهم الصلاة والسلام- ولمَن آمن بهم من أقوامهم، وذكر بعض أخبارهم ومقارنة أحوالهم بحال الرسول محمدٍ -عليه الصلاة والسلام-، وبيان كيفية نصرهم على أقوامهم المكذّبين.
- ذكر وبيان ثواب المؤمنين في الدنيا والآخرة.
المراجع
- ↑ سورة الأنعام، آية:83-86
- ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 1232. بتصرّف.
- ↑ "الأنبياء في سورة الأنبياء"، إسلام ويب، 5/12/2005، اطّلع عليه بتاريخ 2/8/2021. بتصرّف.
- ↑ أحمد حطيبة، تفسير أحمد حطيبة، صفحة 2. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالرحمن بن يزيد، الصفحة أو الرقم:4739، صحيح.
- ↑ "التعريف بسورة الأنبياء"، المصحف الإلكتروني، اطّلع عليه بتاريخ 2/8/2021. بتصرّف.
- ↑ "مقاصد سورة الأنبياء"، إسلام ويب، 5/3/2017، اطّلع عليه بتاريخ 2/8/2021. بتصرّف.